فصل: بَاب التَّسْلِيم والاستئذان ثَلَاثًا:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله فِي:

.بَاب رفع الْبَصَر إِلَى السَّمَاء:

قَالَ أَيُّوب عَن ابْن أبي مليكَة عَن عَائِشَة: «رفع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَصَره إِلَى السَّمَاء».
هَذَا طرف من حَدِيث وَفَاة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي أَوَاخِر الْمَغَازِي من حَدِيث حَمَّاد بن زيد عَنهُ بِلَفْظ: «فَرفع رَأسه إِلَى السَّمَاء».
رويناه من طَرِيق إِسْمَاعِيل بن علية عَن أَيُّوب بِاللَّفْظِ الَّذِي علقه الْمُؤلف.
قَالَ ابْن حبَان فِي صَحِيحه أَنا عمرَان بن مُوسَى بن مجاشع ثَنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة ثَنَا ابْن علية عَن أَيُّوب عَن ابْن أبي مليكَة عَن عَائِشَة قَالَت: «مَاتَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي وَبَين سحرِي وَنَحْرِي» الحَدِيث.
وَفِيه: «فَرفع بَصَره إِلَى السَّمَاء فَقَالَ الرفيق الْأَعْلَى».
قوله فِي:

.بَاب التَّكْبِير وَالتَّسْبِيح عِنْد التَّعَجُّب:

وَقَالَ ابْن أبي ثَوْر عَن ابْن عَبَّاس عَن عمر قَالَ: «قلت للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طلقت نِسَائِك قَالَ لَا قلت الله أكبر».
هَذَا طرف من حَدِيث طَوِيل أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْعلم وَفِي النِّكَاح وَفِي الْمَظَالِم أتم من هَذَا.
[79]وَمن كتاب الاستئذان:
قوله:
وَقَالَ سعيد بن أبي الْحسن لِلْحسنِ إِن نسَاء الْعَجم يكشفن صدورهن ورؤوسهن قَالَ اصرف بَصرك يَقُول الله: {قل للْمُؤْمِنين يغضوا من أَبْصَارهم ويحفظوا فروجهم} وَقَالَ قَتَادَة: عَمَّا لَا يحل لَهُم.
أما قَول الْحسن.....................................
وَأما قَول قَتَادَة فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى ثَنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة (قوله: {ويحفظوا فروجهم} [30 النُّور] عَمَّا لَا يحل لَهُم).
قوله فِيهِ:
قَالَ الزُّهْرِيّ فِي النّظر إِلَى الَّتِي لم تَحض من النِّسَاء: لَا يصلح النّظر إِلَى شَيْء مِنْهُنَّ مِمَّن يَشْتَهِي النّظر إِلَيْهِ وَإِن كَانَت صَغِيرَة وَكره عَطاء النّظر إِلَى الْجَوَارِي اللائي يبعن بِمَكَّة إِلَّا أَن يُرِيد أَن يَشْتَرِي.
أما قَول الزُّهْرِيّ.
وَأما قَول عَطاء فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن الْأَوْزَاعِيّ (سَمِعت عَطاء وَسُئِلَ عَن الْجَوَارِي الَّتِي يبعن بِمَكَّة فكره النّظر إلَيْهِنَّ إِلَّا لمن يُرِيد أَن يَشْتَرِي).
قلت هَذَا إِسْنَاد صَحِيح وَهُوَ يُوضح وهم من حَكَى عَن عَطاء أَنه كَانَ يُبِيح أضيافه ضيفان بالجواري ليوطأن لِأَنَّهُ إِذا كَانَ يمْنَع مُجَرّد النّظر إِلَى جواري غَيره فَكيف يُبِيح وَطْء جواري نَفسه وَقد يقرن بِالْإِذْنِ وَعَدَمه.
لَكِن فِي مُصَنف عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريج قَالَ: أَخْبرنِي عَطاء قَالَ: (كَانَ يحل الرجل وليدته لغلامه وَابْنه وأخيه وَأَبِيهِ وَالْمَرْأَة لزَوجهَا وَمَا أحب أَن يفعل وَمَا بَلغنِي عَن ثَبت وَقد بَلغنِي أَن الرجل يُرْسل وليدته إِلَى ضَيفه).
هَذَا إِسْنَاد صَحِيح يُوضح أَنه كَانَ لَا يرَى بذلك.
قوله:

.بَاب يسلم الصَّغِير عَلَى الْكَبِير:

[6234]- وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن مُوسَى بن عقبَة عَن صَفْوَان بْن سليم عَن عَطاء بن يسَار عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يسلم الصَّغِير عَلَى الْكَبِير والمار عَلَى الْقَاعِد والقليل عَلَى الْكثير».
قَالَ البُخَارِيّ فِي كتاب الْأَدَب الْمُفْرد حَدثنَا أَحْمد بن أبي عَمْرو ثَنَا أبي ثَنَا إِبْرَاهِيم بِهَذَا.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ ثَنَا أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن دَاوُد الْعلوِي أَنا أَبُو حَامِد بْن الشَّرْقِي ثَنَا أَحْمد بن حَفْص حَدثنِي أبي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن طهْمَان بِهِ.
قرأته عَلَى التقي عبد الله بن مُحَمَّد بن عبيد الله الْمَقْدِسِي عَن أَيُّوب بن نعْمَة أَن مُحَمَّد بن عبد الله المرسي أخبرهُ أَنا مَنْصُور بن عبد الْمُنعم أَنا عبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد الخواري أَنا أَبُو بكر أَحْمد بن الْحُسَيْن الْبَيْهَقِيّ بِهَذَا.
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَلَى البُخَارِيّ قَالَ: ثَنَا أَبُو بكر الْآجُرِيّ ثَنَا عبد الله بن الْعَبَّاس ثَنَا أَحْمد بن حَفْص بِهِ أَحْمد بن حَفْص هُوَ أَحْمد بن أبي عَمْرو.
قوله فِي:

.بَاب التَّسْلِيم والاستئذان ثَلَاثًا:

[6245]- حَدثنَا عَلِيّ بن عبد الله ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة ثَنَا يزِيد بن خصيفَة عَن بسر بن سعيد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ: (كنت فِي مجْلِس من مجَالِس الْأَنْصَار إِذْ جَاءَ أَبُو مُوسَى كَأَنَّهُ مذعور فَقَالَ اسْتَأْذَنت عَلَى عمر ثَلَاثًا فَلم يُؤذن لي فَرَجَعت) الحَدِيث.
وَقَالَ ابْن الْمُبَارك أَخْبرنِي ابْن عُيَيْنَة حَدثنِي يزِيد عَن بسر سَمِعت أَبَا سعيد بِهَذَا.
قَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج حدّثنَاهُ أَبُو أَحْمد ثَنَا الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا حبَان ثَنَا عبد الله بن الْمُبَارك ثَنَا سُفْيَان حَدثنِي يزِيد بن خصيفَة بِهِ.
قوله:

.بَاب إِذا دعِي الرجل فجَاء هَل يسْتَأْذن:

وَقَالَ سعيد عَن قَتَادَة عَن أبي رَافع عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هُوَ إِذْنه» وَوَقع فِي رِوَايَة الْكشميهني وَقَالَ شُعْبَة هُوَ تَصْحِيف.
قَالَ البُخَارِيّ فِي كتاب الْأَدَب الْمُفْرد حَدثنَا عَيَّاش بن الْوَلِيد ثَنَا عبد الْأَعْلَى أَنا سعيد عَن قَتَادَة عَن أبي رَافع عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا دعِي أحدكُم فجَاء مَعَ الرَّسُول فَهُوَ إِذْنه».
وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن حُسَيْن بن معَاذ عَن عبد الْأَعْلَى قَالَ أَبُو دَاوُد وَهُوَ مُنْقَطع لم يسمع قَتَادَة من أبي رَافع كَذَا قَالَ وَقد ثَبت سَمَاعه مِنْهُ فِي صَحِيح البُخَارِيّ.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث عبد الْوَهَّاب بن الْخفاف عَن سعيد نَحوه.
وَرَوَاهُ حَمَّاد بن سَلمَة عَن قَتَادَة عَن أبي هُرَيْرَة وَلم يذكر أَبَا رَافع فِي إِسْنَاده.
قوله فِي:

.بَاب تَسْلِيم الرِّجَال عَلَى النِّسَاء:

عقب حَدِيث [6249] معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَائِشَة هَذَا جِبْرِيل يقْرَأ عَلَيْك السَّلَام قَالَت قلت وَعَلِيهِ السَّلَام وَرَحْمَة الله ترَى مَا لَا نرَى» تُرِيدُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
تَابعه شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ وَقَالَ يُونُس والنعمان عَن الزُّهْرِيّ: «وَبَرَكَاته».
أما حَدِيث شُعَيْب فأسنده الْمُؤلف فِي الرقَاق.
أما حَدِيث يُونُس فأسنده الْمُؤلف فِي فضل عَائِشَة.
وَأما حَدِيث النُّعْمَان بن رَاشد فَأخْبرنَا بِهِ أَحْمد بن أبي بكر بن عبد الحميد فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عَلِيّ بن ساعد أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد بْن أبي زيد أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا إِبْرَاهِيم بن قائلة ثَنَا مُحَمَّد بن أبي بكر ثَنَا وهب بن جرير ثَنَا أبي عَن النُّعْمَان بن رَاشد عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة عَن عَائِشَة قَالَت: قَالَ لي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَائِشَة هَذَا جِبْرِيل يقْرَأ عَلَيْك السَّلَام فَقلت وَعَلِيهِ السَّلَام وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته» الحَدِيث.
وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيا أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه أَن أَبَا بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى بن عبد الرَّحْمَن أخبراه قَالَا: أَنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الإربلي عَن شهدة بنت أَحْمد سَمَاعا أَنا طراد بن مُحَمَّد العباسي أَنا هِلَال بن مُحَمَّد الحفار ثَنَا الْحُسَيْن بن يَحْيَى بن عَيَّاش الْقطَّان ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن يَحْيَى هُوَ بن سعيد الْقطَّان ثَنَا وهب بن جرير ثَنَا أبي سَمِعت النُّعْمَان يحدث عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن عَن عَائِشَة قَالَت: «قَالَ لي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَة هَذَا جِبْرِيل يقْرَأ عَلَيْك السَّلَام قَالَت عَائِشَة وَعَلِيهِ السَّلَام وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته».
قوله:

.بَاب من رد فَقَالَ عَلَيْك السَّلَام:

وَقَالَت عَائِشَة وَعَلِيهِ السَّلَام وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته وَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رد الْمَلَائِكَة عَلَى آدم السَّلَام عَلَيْك وَرَحْمَة الله.
أما حَدِيث عَائِشَة فَسبق فِي الْفَصْل قبله.
وَأما قصَّة آدم فأسندها الْمُؤلف فِي أول كتاب الاستئذان من حَدِيث همام عَن أبي هُرَيْرَة.
قوله فِيه:
[6251]- حَدثنَا إِسْحَاق بن مَنْصُور ثَنَا عبد الله بن نمير عَن عبيد الله:عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن رجلا دخل الْمَسْجِد وَرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالس الحَدِيث فِي قصَّة المسيء صلَاته بِطُولِهِ.
وَقَالَ أَبُو أُسَامَة فِي الْأَخير حَتَّى تستوي قَائِما.
حَدِيث أبي أُسَامَة عَن عبيد الله فِي هَذِه الْقِصَّة أسْندهُ الْمُؤلف بِتَمَامِهِ فِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور.
قوله فِي:

.بَاب من لم يسلم عَلَى من اقْتَرَف ذَنبا:

وَقَالَ عبد الله بن عَمْرو لَا تسلموا عَلَى شربة الْخمر.
كَذَا فِي أصل أبي ذَر وَهُوَ الصَّوَاب وَفِي رِوَايَة لغيره وَقَالَ عبد الله بن عمر بِضَم الْعين وَقد وَقع لنا ذَلِك عَنْهُمَا جَمِيعًا.
قَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم ثَنَا لَيْث عَن عبيد الله هُوَ ابْن زحر عَن أبي عمرَان قَالَ: قَالَ عبد الله بن عمر (لَا تسلموا عَلَى من يشرب الْخمر وَلَا تعودوهم إِذا مرضوا وَلَا تصلوا عَلَيْهِم إِذا مَاتُوا).
ذكره البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ عَن عَمْرو عَن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم.
وَقد رَوَاهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل من رِوَايَة أبي مُطِيع عَن أبي الْأَشْهب عَن لَيْث بن أبي سليم عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عمر مَرْفُوعا أتم من هَذَا وَإِسْنَاده ضَعِيف جدا.
وَقَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ أَيْضا قَالَ لنا ابْن أبي مَرْيَم.
وَقَالَ فِي الْأَدَب الْمُفْرد ثَنَا سعيد بن أبي مَرْيَم ثَنَا بكر بن مُضر سمع عبيد الله بن زحر عَن حبَان بن أبي جبلة عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ: (لَا تسلموا عَلَى شراب الْخمر).
وَقَالَ فِي الْأَدَب أَيْضا ثَنَا سعيد بِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ: (لَا تعودوا شراب الْخمر إِذا مرضوا).
قوله:

.بَاب بِمن يبْدَأ فِي الْكتاب:

[6261]- وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي جَعْفَر بن ربيعَة عَن عبد الرَّحْمَن بن هُرْمُز عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه ذكر رجل من بني إسرائيل أَخذ خَشَبَة فنقرها فَأدْخل فِيهَا ألف دِينَار وصحيفة مِنْهُ إِلَى صَاحبه وَقَالَ عمر بْن أبي سَلمَة عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نجر خَشَبَة فَجعل المَاء فِي جوفها وَكتب إِلَيْهِ صحيفَة من فلَان إِلَى فلَان.
أما حَدِيث اللَّيْث فَسبق الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْبيُوع وَأَن البُخَارِيّ أسْندهُ هُنَاكَ.
وَأما حَدِيث عمر بن أبي سَلمَة فَقَالَ البُخَارِيّ فِي كتاب الْأَدَب الْمُفْرد حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن عمر بن أبي سَلمَة بِهِ.
وَقد سمعته من وَجه آخر عَالِيا قَرَأت عَلَى أبي بكر بن الْحُسَيْن الْأمَوِي أخْبركُم أَحْمد بن أبي طَالب فِي كِتَابه عَن أبي الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر الْبَغْدَادِيّ أَن نصر بن نصر العكبري أخبرهُ إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بن أَحْمد البسري أَنا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن المخلص ثَنَا أَبُو الْقَاسِم عبد الله بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور ثَنَا أَبُو سَلمَة هُوَ مُوسَى بن إِسْمَاعِيل.
وقرأت عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي عَن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن الْحباب أَن عبد الرَّحْمَن بن مكي أخبرهُ أَنا الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي أَنا أَبُو عبد الله بن عِيسَى ثَنَا أَبُو سَلمَة الْمنْقري ثَنَا أَبُو عوَانَة ثَنَا عمر بن أبي سَلمَة عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَنه سَمعه يَقُول قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن رجلا من بني إِسْرَائِيل كَانَ يسلف النَّاس إِذا أَتَاهُ الرجل بوكيل فَأَتَاهُ رجل فَقَالَ يَا فلَان أَسْلفنِي سِتّمائَة دِينَار فَقَالَ سم أَيْن وكيلك قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ وَكيلِي قَالَ سُبْحَانَ الله نعم قبلت فعد لَهُ سِتّمائَة دِينَار وَضرب لَهُ أَََجَلًا فَركب الرجل الْبَحْر بِالْمَالِ يتجر فِيهِ فَقدر الله عَزَّ وَجَلَّ أَن حل الْأَجَل وَلم يقدم الآخر وَارْتجَّ الْبَحْر بَينهمَا وَغدا رب المَال إِلَى السَّاحِل يسْأَل عَنهُ فَيَقُول الَّذين يسألهم عَنهُ تَرَكْنَاهُ بقرية كَذَا وَكَذَا فَقَالَ رب المَال اللَّهُمَّ أخلفني فلَان وَإِنَّمَا أَعْطيته لَك وينطلق الَّذِي عَلَيْهِ المَال فينجر خَشَبَة حِين حل الْأَجَل فَجعل المَال فِي جوفها وَكتب إِلَيْهِ صحيفَة من فلَان إِلَى فلَان إِنِّي قد دفعت مَالك إِلَى وَكيلِي الَّذِي توكل لي ثمَّ سد عَلَى فَم الْخَشَبَة فَرَمَى بهَا فِي عرض الْبَحْر فَأقبل الْبَحْر يهوي بهَا حَتَّى رَمَى بهَا إِلَى السَّاحِل وَغدا رب المَال يسْأَل عَن صَاحبه كَمَا كَانَ يسْأَل فيجد الْخَشَبَة فيحملها إِلَى أَهله فَقَالَ أوقدوا هَذِه فكسروها فانتثرت الدَّنَانِير مِنْهَا والصحيفة فقرأها وَعرف وَقدم الآخر بعد ذَلِك فَأَتَاهُ رب المَال فَقَالَ يَا فلَان مَالِي قد طَالَتْ النظرة قَالَ أما مَالك فقد دَفعته إِلَى وَكيلِي الَّذِي توكل بِهِ وَأما أَنْت فَهَذَا مَالك فَخذه قَالَ وكيلك قد وفاني قَالَ أَبُو هُرَيْرَة قد رَأَيْتنَا عِنْد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكثر مراؤنا ولغطنا أَيهمَا آمن».
وَأخْبرنَا بِهِ أَيْضا أَبُو بكر بن أبي عمر بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بصالحية دمشق قَالَ قرئَ عَلَى زَيْنَب بنت الْكَمَال وَأَنا أسمع عَن مُحَمَّد بن عَلِيّ السباك أَن عبيد الله بن عبد الله بن نجا أخبرهُ أَنا أَبُو الْحسن العلاف أَنا أَبُو الْحسن الحمامي ثَنَا عُثْمَان بن عبد الله الدقاق ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُعَاوِيَة الْقرشِي ثَنَا يَحْيَى بن حَمَّاد ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن عمر بن أبي سَلمَة عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَانَ رجل من بني إِسْرَائِيل لَا يَأْتِيهِ أحد يستسلفه شَيْئا إِلَّا أسلفه أَتَاهُ بكفيل فَأَتَاهُ رجل فَقَالَ اسلفني سِتّمائَة دِينَار فَقَالَ ائْتِنِي بكفيل قَالَ الله كفيلي» فَذكر الحَدِيث وَسِيَاق أبي سَلمَة مُوسَى بن إِسْمَاعِيل أتم.
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَن فاروق الْخطابِيّ عَن الْقرشِي بِهِ وَلم يسق لَفظه.